 |
| أحد المصابين المؤيدين للرئيس المصري سقط في الاشتباكات قرب قصر الرئاسة (الفرنسية) |
أعلنت وزارة الصحة المصرية إصابة 226 شخصا على الأقل في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي
وللإعلان الدستوري ومعارضين لهما في محيط قصر الرئاسة (الاتحادية) وبعض
الشوارع الجانبية للقصر، في الأثناء أحرق مجهولون عدة مقرات تابعة لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة إن هناك العشرات من مصابي
الاشتباكات التي استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الحارقة جراحهم متوسطة.
وأضاف أنه رغم دفع الأمن المركزي بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة في محاولة
للفصل بين الجانبين، لم يستطع السيطرة على الوضع واستعادة الهدوء والأمن.
غير أن وزارة الداخلية أعلنت أن قوات الأمن المركزي تمكنت من
الفصل بين الطرفين في عدة شوارع، وأضافت في بيان أنها اعتقلت 32 متهما
بمحيط قصر الرئاسة وضبطت خمسة أسلحة خرطوش. وأشار البيان إلى إتلاف ثلاث
سيارات للشرطة.
من جهته أعلن موقع حزب الحرية والعدالة أن أحد أعضاء الحزب
قتل بطلق ناري في هذه المواجهات التي كانت قد وقعت بعد توافد أعداد من
معارضي الرئيس إلى محيط القصر بعيد سيطرة مؤيديه على المنطقة.
وفي مدينة السويس شرقي القاهرة هاجم مجهولون بقنابل المولوتوف
مقر حزب الحرية والعدالة في المدينة وأحرقوا محتوياته. إثر حريق شب نتيجة
الاشتباكات التي دارت بين أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين ومعارضي الرئيس،
وأتت النيران على المقر بالكامل. وشهدت محافظة السويس أيضا مظاهرات غاضبة
بسبب أحداث قصر الاتحادية بالقاهرة.
كما أشار مراسل الجزيرة إلى أن متظاهرين أشعلوا النار في سيارة بشارع
المأمون القريب من قصر الرئاسة الذي يشهد أعنف الاشتباكات بين الطرفين.
وفي تطور غير مسبوق، أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "مستقلون
من أجل البناء" أنها ستحمل السلاح في وجه "أي إرهابي يعتدي على الثوار بعد
الاعتداء الغاشم على المعتصمين العزل" في محيط قصر الاتحادية، مطالبة
باعتقال مرسي ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى.
وقالت الجماعة، في بيان نشرته على شبكة الإنترنت، إنها ستحمل
السلاح في وجه أي كائن يحاول الاعتداء على شباب الثورة "ولن نرحم أحدا،
فنحن رجال لا نساء ولا خِراف ولا يحركنا أحد".
وكان المتحدث باسم جماعة الإخوان محمود غزلان دعا لانسحاب متزامن للمتظاهرين وإلى حظر التظاهر في محيط الاتحادية.
أما نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان فدعا الشعب المصري إلى حصار من وصفهم بالبلطجية المتواجدين حول مقر رئاسة الجمهورية.
 |
| اشتباكات بمحيط قصر الاتحادية (الجزيرة) |
وقال العريان على صفحته بموقع "فيسبوك" إن ما يحدث الآن حول
مقر الرئاسة "انقلاب علي الشرعية"، وأضاف أنه ليس اشتباكا بين مؤيد ومعارض
بل مناوشات بين "حماة الشرعية والثورة وبين الثورة المضادة".
اشتباكات وانقسامبدوره طالب حزب النور السلفي بسحب المتظاهرين وقيام الأمن بدوره في الحفاظ على مؤسسات الدولة وعودة الحوار.
ولليوم الثاني على التوالي كان محيط القصر الرئاسي مسرحا لتوتر شديد ومواجهات ناجمة عن هذه الأزمة.
وتبادل متظاهرون من الفريقين إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة وحرقت سيارات وسمعت أصوات إطلاق نار.
وتدفق آلاف الأشخاص إلى المكان أمس وفككوا خيما نصبتها
مجموعات صغيرة من معارضي مرسي كانوا أمضوا الليل فيها بعد تظاهرة كبيرة
الثلاثاء للمعارضة أمام القصر الرئاسي.
وانسحب المعارضون إثر ذلك تاركين لفترة الساحة لمؤيدي الرئيس
الذي زاول مهامه، حسب أحد مستشاريه. غير أن المعارضين ما لبثوا أن عادوا
إلى المكان لتستأنف المواجهات وبشكل أعنف.
وفي المكان أظهرت شهادات متظاهرين عمق الانقسام داخل المجتمع
المصري بعد نحو عامين من الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في
فبراير/شباط 2011.
تجربة
ردحذف